إسرائيل تعرقل صفقة شاليط
| ||||||||
ضياء الكحلوت-غزة أدى الجمود الذي تعيشه صفقة تبادل الأسرى المنتظرة بين حماس وإسرائيل إلى تفاقم معاناة عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا يأملون في انفراج قريب. لكنهم في نفس الوقت يحملون الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا الجمود بسبب تعنتها وعدم رضوخها للضغوط الداخلية والخارجية. ويصف الشاب وسام الحسني نجل الأسير محمد، الذي تنقل في أكثر من سجن إسرائيلي لأكثر من 25 عاما، الجمود الحالي في صفقة تبادل الأسرى بالمؤلم. وقال وسام إن الحكومة الإسرائيلية هي من تتحمل المسؤولية في إعاقة صفقة شاليط لأنها متمسكة بما تريده في مقابل تمسك آسري الجندي بمطالبهم، مؤكداً أن الصفقة هي أمل يحلم به كل ذوي الأسرى والأسرى أنفسهم. وطالب في حديث للجزيرة نت آسري شاليط للتمسك بمطالبهم "لأن كل الأسرى وذويهم خلفهم في هذه المطالب" متطلعاً إلى أن يمارس الجمهور الإسرائيلي وعائلة شاليط الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لإتمام الصفقة.
وأكد القيادي بحركة المقاومة الإسلاميةحماس إسماعيل رضوان أن على المجتمع الإسرائيلي أن يعرف أن المسؤول عن إعاقة الصفقة هو موقف حكومتها المتعنت، والهارب من استحقاقات الصفقة. وقال رضوان الذي تفاوض حركته إسرائيل عبر وسطاء لإتمام صفقة التبادل إن حكومة نتنياهو ليست جادة في إطلاق شاليط، لأنها تراجعت أكثر من مرة عن تفاهمات تم التوصل لها عبر الوسطاء لإتمام الصفقة. وأضاف للجزيرة نت أن على المجتمع الإسرائيلي أن يضغط على حكومته لكي تسير في عمليات إتمام الصفقة. وشدد القيادي بحماس على أن المقاومة لن تطلق شاليط قبل أن تنفذ كافة مطالبها، رافضاً الحديث عن أية تفاصيل تعيق الصفقة حالياً. من جهته قال الأسير السابق والباحث في مجال الأسرى رأفت حمدونة إن مؤتمر المسؤولين الخمسة جاء للتحذير من أن عدم الإسراع بإتمام الصفقة سيؤدي إلى نتائج وخيمة، وأمام ناظريهم قضية الطيار رون آراد. وأضاف حمدونة للجزيرة نت أن إسرائيل، وفق القيادات الخمسة، قادرة الآن على دفع الثمن للإفراج عن شاليط، مؤكداً أن الجمهور الإسرائيلي فاعل في الدفع بهذه القضية نحو الإنفراج.
بدوره, يعتقد الباحث والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن الجمهور الإسرائيلي بأغلبيته لا يمارس الضغط الكافي لإنجاز صفقة تبادل مع حماس، بل يمارس الضغط لتحريك الملف فقط، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية تناور لعدم تنفيذ مطالب الآسرين. وقال المدهون للجزيرة نت إن التحركات الجماهيرية في إسرائيل روتينية وتشبه مثيلاتها التي فشلت في الضغط على الحكومة لأن الأخيرة مقتنعة بأنها يمكن أن تحرر شاليط بعملية عسكرية أو استخبارية. وأضاف أن إسرائيل تفاوض لكسب الوقت وليس لإنجاز صفقة، وهي غير مستعدة لدفع أي ثمن مقابل شاليط، وما تعرضه في المفاوضات ما هو الا مجرد مناورة تتراجع عنه بسهولة، معتقداً أن أمراً واحداً ممكن أن يؤدي إلى الاستجابة لشروط المقاومة وهو أسر جنود آخرين. |
اترك تعليقا