الرئيس بوتفليقة يحث على تعزيز التعاون مع المغرب
الرئيس بوتفليقة يحث على تعزيز التعاون مع المغرب
2011-04-20لا خلاف مع المغرب يعرقل التعاون بين البلدين حسب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وليد رمزي من الجزائر لمغاربية – 20/04/11
[وليد رمزي] الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جولة بالقصر الملكي المشور خلال زيارته مؤخرا إلى تلمسان.
احتشد الجزائريون نهاية الأسبوع الماضي بقصر المشور بتلمسان في انتظار خطاب احتفاء بترميم الموقع. لكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اختار أن يتحدث في كلمته عن المغرب .
وقال بوتفليقة خلال حفل التدشين الأحد 17 أبريل "لا يوجد هناك مشكل بين الجزائر والمغرب". وخضع قصر المشور الملكي لعمليات ترميم وتهيئة لإعادة الاعتبار له بعد أن تضرر جراء سنوات من الإهمال.
وأكد الرئيس أن "المغرب بلد جار وشقيق. وعلينا أن نتعاون معه. لا خلاف مع المغرب يمنع التعاون معهم"، وأشار إلى أن مشكلة الصحراء الغربية "هي قضية مطروحة أمام الأمم المتحدة".
وعن كيفية حفاظ الجزائر على التراث الثقافي والتاريخي، شجع الرئيس مسؤولي المتاحف والمواقع التاريخية الأخرى على التعاون مع بلدان الجوار سيما المغرب الذي حافظ "على تراث كان قد فُقد في الجزائر".
وأكد في هذا السياق "ينبغي علينا إعادة تشكيله بمساعدة المغربيين الذين عرفوا كيف يحافظون على هذا التراث، وكذلك مع الإسبان الذين لديهم تراثا أندلسيا على قدر كبير من الأهمية".
وقد خضع القصر الملكي "المشور" لأشغال إعادة ترميمه بناء على تعليمات من بوتفليقة خلال زيارته لمدينة تلمسان سنة 2003.ويعد هذا القصر نسخة لقصر الحمراء بإسبانيا (الأندلس) الذي شيد في القرن الرابع عشر.
وكان الرئيس بوتفليقة قد أشرف خلال الزيارة على الافتتاح الرسمي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية2011 التي تعرف مشاركة ممثلين عن أزيد من 40 بلد.
وجاء تصريح الرئيس بوتفليقة بشأن العلاقات مع المغرب بعد أسابيع قليلة من استئناف الزيارات بين مسؤولي البلدين، وهو ما سمح بطرح الملفات الثنائية وبحث سبل تطويرها.
وبدأت هذه الزيارات مع وزيرة الطاقة والمناجم والمياه والبيئة المغربية أمينة بن خضرة التي زارت الجزائر مطلع شهر مارس، وتباحثت مع نظيرها الجزائري يوسف يوسفي سبل توطيد علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمناجم والكهرباء والطاقات المتجددة. كما تم الحديث عن إنشاء سوق مغاربية للكهرباء.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية مراد مدلسي إن "أفضل مجالات التعاون التي تسير على ما يرام بين الجزائر والرباط، هو الميدان الأمني"، وذلك في إشارة إلى تعاون البلدين في "الحرب على الإرهاب".
وقال مدلسي في حوار لصحيفة 'ليكسبرسيون' إن البلدين اتفقا على إعادة بعث الزيارات الوزارية دون أن يكون لهذه الزيارات تأثير على الموقف من النزاع القائم في الصحراء الغربية، الذي يجب أن يحل وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأوضح أن الحدود البرية الجزائرية المغربية لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد، مشيرا إلى أنه حان الوقت للاستعداد لعقد اجتماع بين الطرفين من أجل بحث الشروط السياسية والاقتصادية والأمنية التي تبرر إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1994.
موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.
[وليد رمزي] الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جولة بالقصر الملكي المشور خلال زيارته مؤخرا إلى تلمسان.
اترك تعليقا