علي عمّار يهاجم النظام المغربي من الصحافة الجزائرية



علي عمّار يهاجم النظام المغربي من الصحافة الجزائرية - Hespress
 ـ مُتابعة:
Monday, May 09, 2011
عمل الكاتب والصحفي المغربي علي عمّار، صاحب كتاب "سوء الفهم الكبير" المثير للجدل، على انتقاد النظام المغربي بحدة من على متن حوار أجرته الصحفية شريفة عابد ونشرت نسخته العربية على صدر جريدة "الفجر الجزائرية".. إذ استهل عمّار المادة الإعلامية المذكورة باعتباره "حركة 20 فبراير المغربية جاءت في إطار الثورات العربية التي عاشتها العديد من الدول العربية، الناشدة للتغيير وإسقاط الأنظمة الدكتاتورية.. وهي تريد إحداث قطيعة كلية مع النظام الملكي، ولا ترضى بالتغيرات التي يقدمها الملك محمّد السادس للتمويه والترقيع، لأنها ليست هي التغيرات التي يريدها الشعب المغربي".
كما أورد عمّار، نسبة لـ "الفجر الجزائرية" بأن "شرائح واسعة بالمغرب لا تقبل الوضعية الراهنة وهي غير مستعدة بأي شكل من الأشكال لتقبل فْيُودَالِية القصر الملكي"، وزاد: "أظن أن المجتمع مستعد الآن لتغير النظام وإسقاط نظام محمد السادس.. فشرارة التغيير قد اندلعت ولا يمكن إطفاؤها إلا بسقوط نظام الملك محمد السادس، ولكن الحقيقة المؤكدة أيضا هي أن التغيير لن يأتي من القصر الملكي، والدليل أنه لو كان يريد فعلا ذلك لقام به عند اعتلائه العرش منذ 11 أو 12 سنة".
واسترسل علي عمّار في مهاجمته للملكية بالمغرب بقوله: " لا أستطيع نفي وجود إمكانية كبيرة لحدوث التغيير في المغرب وإسقاط النظام الحاكم بالقوة، لأن المغرب لا يشكل الاستثناء بالنسبة لبقية الدول العربية التي أريقت بها الدماء لإسقاط الدكتاتوريات المستبدة، حتى وإن كان هناك فرق طفيف فيما يخص هامش الحريات التي افتكت بالقوة من طرف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في نهاية التسعينات".
وبخصوص سؤال عن إمكانية "وجود يد للنظام المغربي في تفجير مراكش لتوقيف عجلة التغيير" أجاب علي عمّار بـقوله: "هو سؤال طرحه العديد من الناس، بمن فيهم دعاة التغيير. لكنني شخصيا لا أعتقد أن ذلك قد حدث، لأنه إذا كان النظام قد قام بذلك فهو يضر بالسياحة التي تشكل أزيد من 15 بالمائة من مداخيل البلد.. ولكن الفرضية التي في ذهني أن بعض من هم في النظام ممكن أن يقوموا بذلك لأن النظام متعدد الأوجه، ولهذا من الممكن أن يوجد يد لبعض المحافظين الرافضين للتغيير في حدوث تلك التفجيرات الدموية، كما أن بعض من يوجدون في النظام يعتقدون أن مراجعة الدستور ستمس بسلطاتهم ومصالحهم، ولهذا هم يرفضونها، ولهذا من الممكن أن يقدموا على مثل هذه الأعمال".
كما اعتبر صاحب "سوء الفهم الكبير" بأن باريس وواشنطن "قدمتا الحماية دائما للنظام المغربي" وأردف: "محمد السادس هو الحاكم المدلل في نظرهما، ومن هذا المنطلق حمت باريس هذا النظام مثلما قامت به مع أنظمة أخرى في مناطق مختلفة، وأصدق دليل هو حمايتها طيلة سنوات لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، لكن هذا لم يمنع الشعب التونسي من إسقاطه وإزاحته بالقوة ونفس الشيء وقع في مصر.. وحتى وإن كانت النخبة المغربية لا تريد أن تضيع مصالحها الاقتصادية المرتبطة بباريس فإن لدى الشعب المغربي ما يكفي من التراكمات لإحداث التغيير، وهو متمسك به ولا يرضى بأي بديل عنه، ونحن سوف لن نختلف عن التونسيين الذين ساندت فرنسا نظامهم ورغم ذلك أسقطوا النظام وانتصرت في النهاية ثورتهم".

ليست هناك تعليقات