احتجاج للصحفيين والسبسي يكذب الراجحي




من مظاهرة قبل ثلاثة أيام لشبان تونسيين مطالبين بإسقاط الحكومة (الفرنسية)

نظم عشرات الصحفيين التونسيين مسيرة احتجاجية على تعرض عدد من زملائهم للاعتداء من قبل الشرطة، في حين أعلن حزب مقتل أحد أعضائه برصاص الجيش في مظاهرة احتجاجية.
يأتي ذلك بينما طرح رئيس الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي إمكانية تأجيل الانتخابات المقررة في يوليو/ تموز المقبل إلى موعد لاحق، وكذب تصريحات لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي عن وجود حكومة ظل تدير دواليب الدولة.

مسيرة الصحفيين جابت  شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة وتوقفت أمام مقر وزارة الداخلية المحاطة بالأسلاك الشائكة وتحميها قوات أمنية من الشرطة والدرك والجيش، ثم عادت إلى مقر يومية الصحافة بجادة علي باش حامبه وسط تونس حيث انطلقت، لتتواصل الوقفة الاحتجاجية. ورفع المشاركون بالمسيرة شعارات منددة بالاعتداء على الصحفيين.
الصحفيون اشتكوا عنف الشرطة (الفرنسية)
اعتراف واعتذار وكان عدد من الصحفيين قد تعرضوا يوم الجمعة الماضي لاعتداءات من الشرطة عندما عمد عدد من أعوان الأمن إلى اقتحام مقر يومية الصحافة أثناء تفريقهم مظاهرة احتجاجية.
واعترفت الداخلية بهذه الاعتداءات التي شملت 14 صحفيا، وقدمت اعتذارها في بيان رسمي أشارت فيه إلى أن تلك الاعتداءات لم تكن متعمدة، كما تعهدت بفتح تحقيق لتحيد ملابساتها.
في الأثناء، أعلن حزب العمل الوطني الديمقراطي الاثنين عن مقتل أحد أعضائه برصاصات وصفها بالغادرة أطلقها أحد أفراد الجيش أثناء تفريق مظاهرة احتجاجية بمدينة سليمان شرق العاصمة.
وتعتبر هذه أول حالة وفاة يتم الإعلان عنها منذ تجدد الاضطرابات الأمنية بمختلف أنحاء البلاد في أعقاب تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي اتهم فيها مساء الأربعاء الماضي الجيش بالتحضير لانقلاب عسكري، ورئيس الحكومة المؤقتة بالكذب، ورجل الأعمال كمال باللطيف بأنه رئيس حكومة ظل تدير شؤون البلاد.
الباجي قائد السبسي: القضاء سيكون الفيصل بشأن تصريحات الراجحي (الفرنسية) 
مجرد أكاذيب
ووصف السبسي تصريحات الراجحي بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة" كما ألمح إلى إمكانية تأجيل انتخابات الجمعية التأسيسية المقررة في يوليو/ تموز المقبل إلى موعد لاحق لأسباب فنية.
واعتبر رئيس الوزراء في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي مساء الأحد، هذه الاتهامات خطيرة جدا والمقصود منها إدخال البلبلة في البلاد وإشعال نار الفتنة، مؤكدا أن القضاء سيكون الفيصل بشأن هذه التصريحات ولاسيما أن المؤسسة العسكرية قررت إحالة الموضوع إلى القضاء.
وأنهى رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع مهام الراجحي على رأس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. ومن المنتظر أن يجرد المجلس الأعلى للقضاء الراجحي من صفته كقاض، وهو الإجراء الذي شكك رجال قانون في قانونيته، باعتبار أن المجلس، باعتباره مؤسسة دستورية، معلق بتعليق الدستور.
تأجيل الانتخاباتكما طرح قائد السبسي إمكانية تأجيل الانتخابات المقررة في يوليو/ تموز المقبل لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا، إلى موعد لاحق لأسباب فنية إذا دعت الحاجة.
وقال قائد السبسي في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي الأحد إن تونس ما زالت تعمل لإجراء الانتخابات المقررة يوم 24 يوليو/ تموز المقبل. 

لكنه استدرك قائلا إنه "إذا أعلنت لجنة الإصلاح عن وجود صعوبات فنية فسيكون ذلك احتمالا آخر ينبغي دراسته".
إلى ذلك أفاد مراسل الجزيرة أن مروحيات حلقت فوق العاصمة، كما لوحظ خرق حظر التجول في بعض المناطق.

وأوردت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن قوات الأمن أوقفت حوالي سبعين شخصا يشتبه في تورطهم في "أحداث الشغب" وأشارت إلى إصابة تسعة من عناصر الأمن.
المصدر:الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات