الى من يطلقون على انفسهم لقب شباب 20 فبراير بتاوريرت

بقلم: محمد يوجيل                                               

في البداية اتوجه على وجه الخصوص بهدا النداء الى من يتخدون من قيمتي العدل والاحسان عنوانا لجماعتهم المزعومة .فالعدل هو أن تتركوا الشعب المغربي يعبر عن نفسه وعن رايه بكل حرية وطلاقة وينادي بحقوقه المشروعة بعيدا عن كل الحسابات السياسوية الضيقة وتصفية حساباتكم مع النظام.

فلا تستغلو الفرصة وتركبو على امواج الاحتجاجات الشعبية وتجعلو من المواطن المغلوب على امره درعا واقيا لكم لتحموا به انفسكم وتقضو به مأربكم .

أما النداء الثاني فاتوجه به لما يسمى اليوم باليسار الرديكالي المتمثل في الحزب الاشتراكي الموحد ،وحزب الطليعة وحزب النهج الديمقراطي وبعض الفاعلين الجمعويين في مجال حقوق الانسان والدفاع عن مصالح الطبقة الشغيلة كما هو الشان بالنسبة للجمعية المغربية لحقوق الانسان والكوفديرالية الديمقراطية للشغل،للأقول لهم لا تجعلو من الحركة الاصلاحية التي يشهدها المغرب في ظل الأوضاع الاصلاحية التي تعرفها المنطقة العربية ككل فرصة ذهبية لتمرروا بها خطباتكم السياسوية والنقابية على حساب المطالب الشعبية للضغط على النظام لتحقيق مصالحكم الحزبية والنقابية .فمطالب الشعب المغربي واضحة وضوح الشمس  في السماء الصافية،فالشعب يطالب بالكرامة والمساواة والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية وتكافئ الفرص وتوزيع الثرواث بشكل عادل على الشعب برمته والحد ما امكن من الفوارق الاجتماعية والطبقية الفاحشة ومحاسبة ناهبي المال العام والضرب على أيديهم الى غير ذلك من المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

أما صراعكم مع العامل او الباشا أو القائد فهذا يبقى من خصوصياتكم ونظلاتكم،فلا تخلطوا  بين  الخاص و العام.لا تمتطوا الأمواج بدريعة انكم مجرد مجلس للدعم او حتى تنسيقية للحركة،فالحركة بريئة منكم براءة الديب من دم يوسف.فارجوا ان تستوعبوا الخطاب,وأن تعوا جيدا بانكم فقط جزء من الكل وليس الكل كما تعتقدون.فلا تتكلامو باسم الشعب بل تكلموا باسمكم فقط.