أزمة الديون تزيد انكماش اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثاني
كشفت بيانات صدرت أمس أن اقتصاد منطقة اليورو قد سجل انكماشا في الربع الثاني بعد أن دفعت أزمة الديون أجزاء كبيرة من تكتل العملة الموحدة إلى الركود، وقال مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) : إن منطقة اليورو انكمشت بنسبة 0.2 بالمائة في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو بعد ركود في الربع الأول من هذا العام في ظل تنفيذ حكومات دول المنطقة جولة صارمة من إجراءات التقشف المالي التي تستهدف خفض مستويات الدين والعجز المرتفعة.
جاء انكماش الربع الثاني متفقا وتوقعات المحللين، ووفقا ليوروستات،انكمش الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة 0.4 بالمائة في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تراجع معدل النمو الكلي يعد بمثابة مؤشرات على ترسخ الركود في دول تقع في قلب أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة منذ فترة طويلة وهي إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وأيرلندا واليونان وقبرص،
غير أنه وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن النمو في ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا واجهت الأزمة لتسجل نموا أقوى من المتوقع بنسبة 0.3 بالمائة في الربع الثاني،
في حين شهدت فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة ركودا في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو.
كان محللون يتوقعون أن يتباطأ الاقتصاد الألماني إلى 0.2 بالمائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو بعد أن نما بمعدل 0.5 بالمائة في الربع الأول, وكانت التوقعات تشير إلى أن فرنسا ستسقط في منطقة سالبة.
وفي تأكيد أكبر للحالة القاتمة التي تسود منطقة اليورو، قال يوروستات في إصدار منفصل : إن الناتج الصناعي تراجع بنسبة تجاوزت التوقعات بلغت 0.6 بالمائة في يونيو ما بدد تقريبا مكاسب نسبتها 0.9 بالمائة في الشهر السابق عليه.
كما أظهرت بيانات يوروستات بشأن الناتج المحلي الإجمالي أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة انكمش بنسبة 0.2 بالمائة في الربع الثاني.
وبالمقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، تراجع معدل النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بنسبة 0.2 بالمائة.
اترك تعليقا